(قَدْ خَسِرَ
الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ) كلام مستأنف مسوق لبيان نمط آخر من جهالاتهم ، فقد كان
بعض العرب من ربيعة ومضر يئدون بناتهم مخافة السبي والفقر. وقد حرف تحقيق ، وخسر
الذين فعل وفاعل ، وجملة قتلوا أولادهم لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وسفها
مفعول لأجله ، أي لخفة عقولهم وجهلهم ، وبغير علم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال
من فاعل قتلوا ، أي : جاهلين أن الله هو الرازق لهم ولأولادهم (وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللهُ
افْتِراءً عَلَى اللهِ) الواو عاطفة ، وحرموا فعل وفاعل ، وما اسم موصول مفعول
به ، وجملة رزقهم الله صلة ، وافتراء مفعول لأجله أو حال ، وعلى الله جار ومجرور
متعلقان بافتراء (قَدْ ضَلُّوا وَما
كانُوا مُهْتَدِينَ) الجملة تأكيد لقوله : «قد خسر الذين» ، والواو حرف عطف
، وما نافية ، وكانوا مهتدين : كان واسمها وخبرها.